توج فليم “الطائر الأزرق” لمخرجه موحى اوحديدو بالجائزة الكبرى لمهرجان القصبة السابع للفيلم القصير لورززات، الذي اختتمت فعالياته ليلة الاحد بالإعلان عن جوائز الدورة.
ويحكي فيلم “الطائر الأزرق” قصة موقف وجود وصيغ تحققه في ظل الوصاية والرقابة التي يمارسها المجتمع على الأفراد، ويمارسها الأفراد على الأفراد، ويمارسها الفرد على نفسه.
وعادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم “مداد أخير لمخرجه يازيد قادري، كما توجت المخرجة وجدان خاليدي بجائزة أحسن دور تمثيلي نساء عن فيلم “حبال المودة” فيما عادت جائزة أفضل دور تمثيلي رجال لمخرج فيلم “التضحية” من أيوب بودادي.
وحاز فيلم “حبال المودة” على جائزة أحسن فيلم دامج للنوم الاجتماعي للمخرجة وجدان خاليدي، فيما عادت جائزة أحسن صوت وصورة للفيلم المتوج بالجائزة الكبرى “الطائر الأزرق” لمخرجه موحى اوحديدو.
وتم خلال هذا الحفل أيضا تكريم فعايات سينمائية نظير عطائهم الفني والمهني المتميز، ويتعلق الامر بنزهة عويس، متخصصة في الماكياج والمؤتراث السينمائية، وبوجمعة راسورانس، متخصص في مجال الديكور، ثم مصطفى ايبيريك فنان امازيغي متألق في مجموعة من الاعمال الدرامية والتلفزية.
واعتبر المنسق العام للمهرجان، عمر ناجا، أن هذه الدورة كانت متميزة، لاسيما أنها كانت متوقفة لأربع سنوات أملتها ظروف جائحة كورونا، وتداعيات الزلزال، لتعود لساحة الثقافية بحمولة سينمائية بامتياز، كما كانت المنافسة بين الاعمال المشاركة وجودتها المتنافسة خاصة في طابعها احتراف.
من جانبه قال عضو لجنة التحكيم الرسمية، أيوب تورار، إن لجنة تحكيم الدورة تنوهت بالأفلام المتبارية بعد مشاهدتها وتقييمها لكل المنجزات الفيلمية المشاركة بالمستوى العالي لجميع الأعمال المتنافسة في المسابقة الرسمية، مذكرا، أنها وجدت صعوبة في حسم نتائج بعض أصناف الأعمال المتنافسة، كما تشيد اللجنة بالمقومات الجمالية والفنية والفكرية التي تحملها الأفلام المشاركة.
قي ما يتعلق بمواضيعها وكيفية تناول هذه المواضيع سينمائيا أو بصريا ثم من حيث أداء الممثلين، مسجلا أن أعضاء لجنة التحكيم تعاملوا بموضوعية مع اختيار الأفلام الفائزة.
وتنافس على جوائز هذه الدورة 9 افلام في المسابقة الرسمية القصيرة لمخرجين من ورزازات، الرباط وسلا ومراكش واكادير وعين تاوجضات والدار البيضاء.
وبالمناسبة شارك المتدربون بالمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات في ثلاث ورشات حول الاخراج السينمائي، والتشخيص أمام الكاميرا، والتصوير السينمائي، وذلك لتشجيع المواهب الصاعدة في مجال السينما.
وشمل برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوة علمية اكاديمية حول موضوع “الصناعة السينمائية ودورها في تحقيق التنمية المجالية مقاربات متقاطعة”، و”ماستر كلاس” مع مخرج الدورة ياسين فنان، فضلا عن تأبين كل من المرحوم “حسن باجا” إطار سينمائي اشتغل مع العديد من كبار المنتجين بورزازات، و“Jérôme équerre” كاتب ومؤلف لمجموعة من الاعمال السينمائية والتلفزية عاش حياته بورزازات.
وتتوخى هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمتها جمعية التربية والتنمية بورزازات ببن 7و10 نونبر الجاري، تشجيع المواهب الشابة بالمدينة على إبراز قدراتهم وبداعتهم السينمائية والفنية.