أخبار عاجلة

ورزازات.. المنصوري تترأس حفل توقيع اتفاقيات كبرى في إطار سياسة المدينة وزيارة دوار أنميد كنموذج ناجح لإعادة الإعمار بعد الزلزال

ورزازات – ترأست وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري أمس الاثنين، حفل توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين، الأولى تهم تأهيل مراكز الجماعات القروية، والثانية تخص النسيج الحضري لمدينة ورزازات، وذلك في إطار جولتها الرسمية لجهة درعة تافيلالت وفي محطتها الأولى بإقليم ورزازات.

وتجمع هاتان الاتفاقيتان وزارة إعداد التراب الوطني مع مجلس جهة درعة-تافيلالت، والمجلس الإقليمي لورزازات، وعدد من الجماعات الترابية المعنية.

ويُرتقب أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعبئة غلاف مالي يفوق 358 مليون درهم للفترة الممتدة بين 2025 و2028، منها 128 مليون درهم كتمويل مباشر من الوزارة.

وفي هذا الإطار، أكدت السيدة المنصوري أن الهدف هو “تسريع وتيرة التأهيل الحضري والقروي بجهة درعة-تافيلالت، وتحقيق أثر ملموس على حياة المواطنات والمواطنين، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.”

وتأتي هذه الزيارة أيضاً في سياق تتبع أشغال إعادة الإعمار عقب زلزال 8 شتنبر 2023.

وأفادت الوزيرة أن إقليم ورزازات حقق تقدماً كبيراً، حيث تم إنهاء الأشغال في 3736 ورشاً من أصل الأوراش المفتوحة، بنسبة إنجاز بلغت 86% إلى غاية 15 ماي الجاري.

وأكدت أن “جميع المواطنين الذين قدموا طلبات حصلوا على رخص البناء، كما تتم مواكبة كل العمليات بتتبع تقني دقيق”، مشيدة في الآن ذاته بانخراط السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني في إنجاح هذه الدينامية.

وفي هذا السياق، حلت الوزيرة بدوار أنميد بجماعة خوزامة، الذي تضرر بشكل كبير من الزلزال، وتمت إعادة بنائه في موقع أكثر أمناً واستقراراً، وفق تصميمات معمارية تحترم النمط المعيشي المحلي وتحفظ كرامة الساكنة.

وأشادت الوزيرة بنجاح النموذج التشاركي الذي اعتمد على تنظيم السكان في إطار جمعية أنميد للإعمار، التي قادت المشروع من خلال التعاقد مع شركات بناء، مما أتاح لكل أسرة إنجاز مسكنها حسب ذوقها الخاص ووفق إمكانياتها.

وقالت الوزيرة، “هذا النموذج المبتكر المبني على التضامن والثقة وتمكين المواطنين تجربة ناجحة. فقد حصلت كل أسرة على الدعم العمومي، واليوم نرى هذه العائلات تعود إلى منازلها الآمنة والمستقرة، وهذا هو أسمى تتويج لجهودنا.”

وتندرج هذه الزيارة الميدانية التي تقوم بها السيدة الوزيرة إلى جهة درعة-تافيلالت، التي انطلقت أمس الإثنين وتستمر إلى غاية الأربعاء 21 ماي على أمل أن تكتمل في الشهر القادم، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف العيش في الوسطين الحضري والقروي، بهدف الوقوف على تقدم الأشغال ومواكبة تنفيذ المشاريع التنموية بالجهة.

وتأتي أيضا في سياق تنزيل الاستراتيجية القطاعية للوزارة، والتي ترتكز على تسريع وثيرة التأهيل المجالي وتحسين جودة الحياة، كما شكلت مناسبة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بسياسة المدينة، تشمل تأهيل النسيج الحضري لمجموعة من المراكز القروية والحضرية بإقليم ورزازات.

وقد تم إنجاز 145 وحدة سكنية إلى حدود اليوم، على مساحة 135 متر مربع لكل وحدة، منها 75 متر مربع مخصصة للسكن، في مشهد يجسد الانتقال من الألم إلى الأمل.

شاهد أيضاً

“رؤية 2030” لتنمية ورزازات محور اهتمام الجمع العام لشركة التنمية المحلية(ورزازات للتهيئة)

ورزازت – انعقد يوم الأربعاء بمقر عمالة ورزازات، الجمع العام لشركة التنمية المحلية “ورزازات للتهيئة”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *