عمالة تنغير تحتفل بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

تنغير – احتضنت عمالة تنغير، يوم الإثنين، حفلاً رسمياً تخليداً للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تُنظم هذه السنة تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.

وترأس هذا الحفل عامل إقليم تنغير، السيد إسماعيل هيكل، بحضور ممثلي المجلس الإقليمي، ومنتخبين، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وممثلي السلطات المحلية، وجمعيات المجتمع المدني، إلى جانب عدد من المستفيدين من مشاريع المبادرة.

وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض أبرز الإنجازات التي تحققت على مدى ثلاث مراحل من المبادرة، والتي كان لها أثر ملموس في تحسين مؤشرات الصحة والتعليم والبنية التحتية، إلى جانب التصدي للهشاشة الاجتماعية وتعزيز الرأسمال البشري.

وفي كلمته بالمناسبة، شدد السيد هيكل على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، باعتبارها ورشاً ملكياً رائداً أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفئات الهشة، في إطار مقاربة تشاركية مبتكرة ترتكز على الالتقائية والتعاون المحلي.

وأكد أن الذكرى العشرين تشكل محطة لتقييم المنجزات وتسليط الضوء على الأثر الإيجابي للمشاريع المفعلة، مشيراً إلى أن الاحتفال هذه السنة يتضمن سلسلة من الأنشطة التواصلية مع الفاعلين المحليين والفئات المستهدفة، بهدف تعزيز التوعية بأهداف المبادرة ومكتسباتها.

وأوضح عامل الإقليم أن مجهودات مصالح عمالة تنغير وشركائها مكنت، خلال العقدين الأخيرين، من إنجاز أكثر من 2550 مشروعاً بغلاف مالي تجاوز 960 مليون درهم.

وقدّم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير، السيد خالد العريف، عرضاً مفصلاً حول حصيلة المبادرة، مشيراً إلى أنه خلال المرحلتين الأولى والثانية (2005–2018) تم تنفيذ 1137 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 772.24 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ576.24 مليون درهم، وشملت مجالات حيوية كالصحة، التعليم، البنية التحتية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل.

أما في المرحلة الثالثة (2019–2023)، فقد تم إطلاق 1080 مشروعاً بغلاف مالي بلغ 437.9 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ431.5 مليون درهم، موزعة على أربعة برامج رئيسية. فيما تميزت المرحلة الانتقالية (2024–2025) بتنفيذ 313 مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت 103.2 مليون درهم، مع مساهمة المبادرة بـ102.4 مليون درهم، وركزت هذه المرحلة على مشاريع مهيكلة ومستدامة، خاصة لفائدة الشباب.

كما قدمت السيدة المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بتنغير عرضاً أبرزت فيه أهمية التعاون بين المبادرة الوطنية والتعاون الوطني في تنفيذ تدخلات اجتماعية متكاملة تستهدف الفئات الهشة والمعوزة.