أخبار عاجلة

افتتاح المنتدى الأول للواحات والمضايق بإقليم تنغير كرهان التنمية المستدامة في قلب الجنوب الشرقي

تنغير | افتتحت اليوم بتنغير فعاليات المنتدى الأول للواحات والمضايق، في لحظة فارقة تعكس تطلع المنطقة إلى مسار تنموي جديد، يكرّس مكانة المجال الطبيعي والتراثي الغني الذي تزخر به المنطقة.

ويجسد هذا المنتدى المنظم تحت شعار “المضايق والواحات: روافع التنمية الترابية المستدامة بالإقليم”، رؤية مندمجة نحو مستقبل بيئي واقتصادي أكثر استدامة.

وقد جرى حفل الافتتاح بحضور عامل إقليم تنغير، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين، وشخصيات علمية وثقافية ورياضية، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني والساكنة المحلية، التي واكبت هذا الحدث بكثير من الأمل والانخراط.

ويراهن المنتدى، في طبعته الأولى، على إبراز المؤهلات التي يزخر بها إقليم تنغير، وفي مقدمتها الواحات والمضايق، باعتبارها مكونات رئيسية للمشهد البيئي والحضاري، وركائز للاستقرار البشري والتنوع البيولوجي، والتفاعل الثقافي منذ قرون.

وقد شدد المنظمون على ضرورة تثمين هذه الروافد عبر استراتيجيات تنموية تراعي الهوية المحلية وتستجيب للتحديات البيئية والمجالية.

ويمتد المنتدى على مدى ثلاثة أيام، ويتضمن فقرات غنية تجمع بين الندوات العلمية، والمعارض، والأنشطة الفنية والرياضية. فقد شهد اليوم الأول انطلاق معارض المنتجات المحلية والصناعات التقليدية، وفضاءات للتراث اللامادي، بالإضافة كما سيشهد المنتدى سباق رياضي متميز على الطريق بانخراط أبطال عالميين من أمثال العداء المغربي هشام الكروج، الذي جرى تكريمه إلى جانب نخبة من الأبطال المغاربة الذين سطّروا أسماءهم في تاريخ الرياضة الوطنية والدولية.

ويعكس هذا التنوع، وفق المنظمين، فلسفة المنتدى التي تقوم على الربط بين الفكر والمجال، بين التراث والتنمية، بين الهوية والمستقبل، من أجل بلورة توصيات من شأنها صياغة نموذج تنموي ترابي يتماشى مع خصوصيات الإقليم وتطلعات ساكنته.

وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد السيد محمد بن ديدي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، على أن المنتدى ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو محطة استراتيجية لإطلاق دينامية جماعية في اتجاه التنمية البيئية والسياحية المستدامة. مشددا على أن السياحة ليست نشاطا ظرفيا، بل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والثقافية.

من جهته، شدد ممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان على أهمية استحضار البعد المناخي والبيئي في أي تصور مستقبلي للمجالات الواحية، داعياً إلى توحيد الجهود في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه هذه المناطق الحيوية.

من جانبه أكد محمد قشا، رئيس جماعة بومالن دادس، في كلمته على أن احتضان الجماعة لعدد من فعاليات المنتدى، من قبيل فضاء الهاكاثون، ومعرض الصناعة التقليدية، والندوات، ومحطة سباق الترايل، يأتي من منطلق إيمان راسخ بضرورة تثمين المجال الجبلي والواحي، والانخراط في مقاربات تنموية تشاركية ومندمجة.

بهذا، يشكل منتدى تنغير محطة جديدة في مسار الوعي الجماعي بقيمة المجالات الطبيعية والتراثية، وخطوة نحو جعلها قاطرة تنموية تعيد الاعتبار للمجال، وتمنح الأمل للساكنة في غدٍ أفضل.

شاهد أيضاً

مؤسسة الفرات للتعليم الخصوصي تفتتح أبوابها أمام الزوار تحت شعار “النوادي المدرسية في خدمة الرسالةالتربوية”

ورزازات | انطلقت صباح يوم الاثنين بورزازات، فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها مؤسسة الفرات للتعليم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *