أخبار عاجلة

المجلس الجماعي لورزازات ينظيم ندوة حول تخريب الممتلكات الجماعية العمومية

ورزازات | شكل موضوع  تخريب المتلكات العامة، اية مقاربة للحد من الظاهرة..؟ محور ندوة نظمها اليوم المجلس الجماعي لورزازات.

وتناولت هذه الندوة التي احتضنها المركب الثقافي محمد السادس ظاهرة تخريب الممتلكات الجماعية العمومية، وذلك في إطار تعزيز الوعي المجتمعي وتحفيز النقاش حول سبل الوقاية والحماية لهذه الممتلكات من مختلف أشكال التدمير.

وتهدف هذه الندوة الى المساهمة في نشر الوعي حول ظاهرة تخريب الممتلكات العامة، والتي باتت تهدد استدامة العديد من المنشآت والمرافق الحيوية في المجتمع. وسبل التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع، سواء كان ذلك من خلال تعزيز التربية المدنية في المدارس، أو بتطبيق القوانين بحزم، أو من خلال تكريس القيم الأخلاقية والدينية في الأفراد. 

وبالمناسبة تحدث الأستاذ عمر مرابط في مداخلته  حول الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تساهم في انتشار ظاهرة تخريب الممتلكات العامة، حيت ركز في حديثه على العوامل النفسية التي قد تدفع الأفراد، خاصة الشباب، إلى ممارسة هذا السلوك المدمر.

كما استعرض مرابط تأثير البيئة الاجتماعية والاقتصادية على هذه الظاهرة، موضحاً أن نقص الوعي المجتمعي وقلة الفهم حول أهمية الممتلكات العامة يمكن أن يكونا عاملين رئيسيين في نشر ثقافة التدمير والتخريب، مشددا على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتورطين في هذه الأعمال بغية تصحيح سلوكهم.

وبالنسبة لمداخلة حسن ايكو، اطار بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات، حول موضوع مؤسسات التربية والتعليم وترسيخ ثقافة الحفاظ على الممتلكات العام، متحدثا عن دور مؤسسات التربية والتعليم في ترسيخ ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة، حيت أكد على أن المدرسة تعتبر العامل الرئيسي في تشكيل وعي الأجيال القادمة حول أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة كجزء من الهوية الوطنية.

كما أشار إلى أهمية إدخال التربية المدنية والبيئية في المناهج التعليمية لتعليم لتحسيس وتعليم كيفية التعامل مع الممتلكات العامة واحترامها، وتفعيل هذه المقاربة في  الاندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، دعا إلى تكثيف الجهود في المدارس من خلال تنظيم حملات توعية وورش عمل لتحفيز التلاميذ على الاهتمام بالممتلكات العامة.

من جهته قدم الأستاذ عبد اللطيف راجي في مداخلته حول “القانون المغربي وأية حماية للملك العام” عرضاً قانونياً حول حماية الممتلكات العامة في المغرب، متناولا في حديثه القوانين والأنظمة التي تنظم الحماية القانونية للملك العام، موضحاً أن القانون المغربي يجرم بشدة الأعمال التي تؤدي إلى تخريب الممتلكات العامة، وتصل العقوبات إلى غرامات مالية أو السجن في بعض الحالات.

وأشار راجي إلى أن فاعلية هذه القوانين تبقى مرهونة بتطبيقها على أرض الواقع، داعياً إلى تعزيز الرقابة والمتابعة من قبل السلطات المحلية والمجتمع المدني.

من جانبه تطرق رئيس المجلس  العلمي المحلي لورزازات، خالد الراقبي في مداخلته  حول  “الحفاظ على الممتلكات العامة واجب شرعي والتزام أخلاقي”، على الأبعاد الدينية والأخلاقية التي تحث على احترام الممتلكات العامة، كما ناقش في حديثه أن الإسلام يعتبر الحفاظ على الممتلكات العامة واجباً شرعياً وأخلاقياً، حيث يحث الدين الإسلامي على احترام حقوق الآخرين والاعتناء بما يعود بالنفع على المجتمع. كما أشار الراقبي إلى ضرورة غرس هذه القيم في الأجيال الجديدة من خلال الخطب الدينية والبرامج التوعوية في المساجد.

وفي ختام الندوة، تم فتح المجال للمناقشة العامة، حيث عبر عدد من الحضور عن آرائهم وأفكارهم حول كيفية مكافحة ظاهرة تخريب الممتلكات العامة.

واجمع الحاضرون في هذه الندوة الهامة على ضرورة تكثيف التعاون بين المجتمع المدني والسلطات المحلية، فضلاً عن أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة احترام الممتلكات العامة. كما تم التطرق إلى أهمية إشراك المواطنين في وضع حلول للمشاكل المتعلقة بتخريب الممتلكات، من خلال تعزيز ثقافة المواطنة والتشارك في الحفاظ على البيئة.

شاهد أيضاً

تنغير: افتتاح مركز مخصص لريادة الأعمال الشبابية‎

تنغير | و.م.ع | افتتح، امس الأربعاء، بتنغير، مركز لتعزيز ريادة الأعمال وتشجيع التشغيل الذاتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *