اختُتمت، أمس الأحد، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية، تحت شعار: “الزربية الواوزكيتية بين التثمين السياحي والتمكين الاقتصادي للمرأة النسّاجة”.
وتم خلال الحفل الختامي تكريم مجموعة من الفعاليات، وتوزيع شواهد المشاركة، وتقديم شهادات شكر وتقدير لكل المؤسسات والشركاء الذين واكبوا عملية التحضير لهذه الدورة وساهموا بشكل فعّال في إنجاح فعالياتها ومحطاتها.
وحسب بلاغ المنظمون شهدت هذه الدورة تسجيل توافد أزيد من 60 ألف زائر طيلة أيام المعرض، مما ساهم في إنعاش المنطقة اقتصاديًا ورفع رقم معاملات الفاعلين الاقتصاديين وتجار تازناخت.
كما عرفت الدورة التي نظمتها غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، وعمالة إقليم ورزازات، بشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت وجمعية ورزازات أفينتس، مشاركة 150 عارضًا وعارضة يمثلون 64 تعاونية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي تشتغل في قطاع النسيج، حيث ومتلت النسّاجات نسبة 80% منهم.
وشمل المعرض إلى جانب أروقة الزربية الواوزكيتية، خلال هذه النسخة المنُظمة بدعم من عمالة إقليم ورزازات، ومؤسسة دار الصانع، والمجلس الإقليمي لورزازات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، تخصيص نسبة 30% من أروقة المعرض لفائدة تعاونيات إنتاج الزرابي من مختلف جهات المملكة المغربية، من طنجة إلى الكويرة.
وبالمناسبة تم تنُظيم 7 دورات تكوينية تقنية وموضوعاتية لفائدة أزيد من 150 عضوًا وعضوة يمتلون التعاونيات الحاضرة، من تأطير خبراء ومختصون في مجالات الصناعة التقليدية ونسج الزربية، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات تكوينات بواسطة الوحدة المتنقلة للصناع التقليديين.
كما تم تنظيم زيارات ميدانية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالمنطقة، ومتدربي المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية بورزازات والمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات.
ومن بين الزيارات التي ميزت النسخة السابعة، زيارة سائقات الدراجات النارية المنضويات تحت لواء جمعية WIMA MAROC، حيث استقبلتهن النساء النسّاجات وقدمن لهن شروحات حول عملية نسج الزربية الواوزكيتية، وتبادلن معهن أطراف الحديث وشاركن تجاربهن المهنية بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع المغربي ومواكبة دينامية المملكة في تشجيع النساء وتمكينهن اجتماعيًا واقتصاديًا.
كما شهد المهرجان تنظيم سهرات فنية استقطبت ما يناهز 20 ألف متفرج، وقُدمت عروض فنية وموسيقية تجمع بين الشعر الأمازيغي والموسيقى ورقصات فن أحواش، مما أضفى أجواء مميزة على فعاليات المهرجان. وجوه فنية بارزة كاالفنانة فاطمة تبعمرانت، الرايس أعراب أتيكي، الرايس بنيحيى أوتازناخت، الشامخ، مجموعة السلام علا، أرشاش، الصديق المناني، مصطفى الكمراني، وأوركسترا معاذ فاضيلي، وأوركسترا سعيد أصغير، إلى جانب فرق فن أحواش، في تنسيق سهرت عليه جمعية أصدقاء الزربية الواوزكيتية.
وسهم المهرجان حسب البلاغ في إبراز أهمية الزربية الواوزكيتية كقيمة راسخة من قيم وتقاليد قبائل آيت واوزكيت العريقة، ومكون أساسي ضمن سلسلة المنتجات التقليدية بالجهة وقطاع النسيج المغربي عمومًا.
كما سلط الضوء على المنجزات التي تحققت للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب، عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصًا لاسيما في ما يتعلق بإدماج النساء في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتضامنية، وإبراز تنوع وغنى الرأسمال المادي واللامادي الذي تزخر به البلاد، باعتباره رافعة للتنمية المستدامة والمندمجة.
ويذكر ان حفل افتتاح هذه النسخة حضرته وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكاتب الدولة المكلف بقطاع الصناعة التقليدية، وعامل إقليم ورزازات، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، وعدد من البرلمانيين والمنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة.