الرباط.. ايت الطالب يترأس النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا

النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا / المراكز الافريقية لمكافحة الامراض والوقاية منها

من الرباط | ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد آيت طالب، بمعية المدير العام للمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور جان كاسيا والوفد المرافق له، مراسيم المصادقة والتوقيع على اتفاقية تعاون وتنسيق بين الحكومة المغربية والاتحاد الإفريقي/ المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تتعلق باستضافة المملكة المغربية للنسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا.

وفي إطار سعي المملكة المغربية نحو تعزيز دورها الريادي في مجال الصحة العامة على الصعيد الإفريقي، تأتي هذه الخطوة الهامة لتؤكد على حرص الحكومة المغربية على التعاون الوثيق مع الهيئات الإقليمية والدولية. وبترأس السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد ايت طالب، لهذه المراسيم، يتجلى التزام المغرب بتطوير الاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة التحديات الصحية القائمة والمستقبلية.

كما يعكس توقيع اتفاقية التعاون هذه مع الاتحاد الإفريقي والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأهمية التي توليها المملكة لمبدأ التضامن الإفريقي في مجالات البحث والابتكار والتدريب في قطاع الصحة.

وشكل استضافة المغرب للنسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا فرصة سانحة للخبراء والمتخصصين لتبادل الخبرات ومناقشة التطورات الأخيرة في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى رسم ملامح مستقبل الصحة العامة في إفريقيا.

وبحضور كل من البروفيسور خالد ايت طالب والدكتور جان كاسيا، يتأكد العزم على التعاون لدعم القدرات الوطنية والإفريقية في التصدي للأمراض وتعزيز وقاية المجتمعات.

ويبقى الهدف الأسمى هو تحقيق أعلى مستويات الصحة لجميع الشعوب الإفريقية وفق معايير عالمية، وتمكين القارة من تحقيق الاستقلالية في إدارة أزماتها الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية.

المشاركة المتميزة للمغرب في المؤتمر الدولي للصحة العامة

المملكة المغربية، بفضل جهود وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، برئاسة البروفيسور خالد ايت الطالب، استطاعت أن تلقي بظلال مميزة على فعاليات المؤتمر الثالث للصحة العامة بأفريقيا، الذي عُقد في دولة زامبيا خلال شهر نوفمبر من العام المنصرم.

وأثمرت المشاركة المغربية في هذا المؤتمر عن إنجاز يُحسب للدبلوماسية الصحية المغربية، بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إذ تم الإعلان عن ترشيح المملكة لاحتضان النسخة الرابعة من هذه القمة الإفريقية المهمة في ميدان الصحة العامة.

ولقد جاء هذا التتويج نتيجة للاعتراف بالخبرات التي طوّرها المغرب في مجال السياسات الصحية وكذا النجاحات التي حققتها على الصعيد الإفريقي.

ومن دون شك، شكل استضافة المغرب للمؤتمر الدولي للصحة العامة فرصة فريدة للتبادل الثمين بين الخبراء، وتعزيز الشراكات الإقليمية، وتطوير استراتيجيات مبتكرة تعود بالنفع على الصحة العامة في أفريقيا.

كمت شكل هذه النسخة المنعقدة بالعاصمة الرباط منصة تعكس الريادة المغربية في هذا المجال، وسيعمل على تحفيز المزيد من الاستثمارات في البنية التحية الصحية والخدمات الطبية، وكذلك في برامج التوعية والوقاية، لاسيما تحقيق قفزة نوعية للسياسة الصحية على الساحة الإفريقية، بغية يتقريب القارة الإفريقية أكثر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.