
ورزازات – يواجه مشروع تهيئة موقعين سياحيين على مستوى جماعة ورزازات، ضمن برنامج تنويع وترويج العرض السياحي بالإقليم، تأخيرات كبيرة في إنجازه، مما أثار استياء الفاعلين المحليين والمنعشين السياحيين، والسكان.
ويندرج هذا البرنامج ضمن المشروع المندمج “ورزازات شمس الواحات”، الذي يهدف إلى تعزيز جاذبية ورزازات كوجهة سياحية دولية، من خلال تطوير بنيات تحتية وتحسين المرافق السياحية في إطار الشطر الأول من البرنامج.

وحسب مصادر محلية، فإن تعثر الأشغال يرجع إلى مجموعة من العوامل، من بينها إشكالات مرتبطة بالتمويل والتأخير في المصادقة على بعض التراخيص التقنية، كما أن بعض المقاولات المشرفة على التنفيذ لم تلتزم بالجدول الزمني المحدد، مما ساهم في تفاقم التأخير.
ويُعَدّ هذا المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تنويع وترويج العرض السياحي بالإقليم من خلال إحداث عشرة مسارات متنوعة، وهو ما كان من شأنه أن يساهم في استقطاب المزيد من الزوار وتحسين تجربة السياح، غير أن هذا التعثر يؤثر سلبًا على توقعات الفاعلين في القطاع، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع وجهات سياحية أخرى.

وفي ظل هذه الوضعية، يطالب المجتمع المدني والمهنيون السياحيون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول ناجعة وتسريع وتيرة الأشغال، كما يُطالبون بفرض احترام العقود والالتزامات لضمان اكتمال المشروع وفقًا للمعايير المطلوبة وفي أقرب الآجال.
يظل نجاح هذا المشروع مرهونًا بمدى قدرة الجهات المعنية على تجاوز العراقيل الحالية، بما يضمن تحقيق الأهداف المسطرة وتعزيز موقع ورزازات كإحدى الوجهات السياحية الرائدة في المغرب، لاسيما ان الموقع الذي يشهد توقف الأشغال يعتبر القلب النابض للحركة السياحية بالمدينه حيت تتواجد قصبة وقصر تاوريرت، ومتحف السينما، بالاضافة الى مجمع الصناعة التقليدية والعديد من مهني الحرف والصناع التقليديين.

للإشارة ،يبلغ حجم الاستثمار الإجمالي لإنجاز برامج ومشاريع اتفاقية الشراكة المتعلقة بانجاز المشروع المندمج “ورزازات شمس الواحات”، ازيد من 35 مليون درهم، بين عمالة ورزازات، والمجلسين الإقليمي والجماعي لورزازات، والوكالة الوطنية لمناطق الواحات والأركان، والشركة المغربية للهندسة السياحية.
كما تهدف هذه الاتفاقية، على الخصوص إلى خلق فضائين للتنشيط السياحي على شكل “مجمعين للعروض المتحفية” بكل من مدينة ورزازات ومركز أيت بن حدو، وخلق منطقة مركزية للتنشيط السياحي بمدينة ورزازات بمحاذاة قصبة تاوريرت، والتثمين السياحي للفضاءات المطلة على قصر أيت بن حدو بالاضافة الى مشاريع اخرى كجامع الفن وتنظيم كارنافال للسينما.
