المجلس الإقليمي لورزازات يصادق على عدة اتفاقيات شراكة بقيمة تفوق 140 مليون درهم

ورزازات – عقد المجلس الإقليمي لورزازات، اليوم الخميس، دورة استثنائية للمصادقة على مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تتجاوز قيمتها 140 مليون درهم، وذلك في إطار تعزيز البنية التحتية المحلية والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإقليم.

وترأس الدورة، التي حضرها الكاتب العام لعمالة ورزازات، عمر بلمام، رئيس المجلس الإقليمي، عبد اللطيف اعفير، وقد تمت المصادقة بالإجماع على عدد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز القطاعات الحيوية بالإقليم.

ويتعلق الأمر بمصادقت المجلس على اتفاقية شراكة  تهدف إلى إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لسقي الكولف الملكي والحزام الأخضر للإقليم.

وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بحوالي 85 مليون درهم حيت يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية في الإقليم، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة.

كما تمت المصادقة على اتفاقية شراكة لإعادة إسكان ضحايا زلزال 8 شتنبر في دواري أكرض نوادوز (جماعة أغرم نوكدال) وآيت أغمور (جماعة سيروا)، بتكلفة تتجاوز 13 مليون درهم.

هذا المشروع، الذي تم توقيع اتفاقية شراكة بشأنه بين المجلس الإقليمي لورزازات، ووزارة الداخلية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بالإضافة إلى شركاء آخرين، يهدف إلى توفير مساكن جديدة وآمنة للمتضررين من الزلزال، وذلك عبر بناء بنية تحتية حديثة تسهم في تحسين جودة حياتهم.

وبخصوص تعزيز البنية السياحية التي يزخر بها إقليم ورزازات، تمت المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة تخص التثمين السياحي للفضاءات المحيطة بقصر آيت بن حدو، الذي يعتبر من أبرز المعالم السياحية في المملكة.

ويهدف هذا المشروع هو الاخر، الذي تبلغ تكلفته 19 مليون درهم، إلى تعزيز السياحة بالإقليم من خلال تطوير المواقع السياحية وتحسين الخدمات والبنية التحتية المحيطة بالقصر، وذلك في إطار شراكة بين المجلس الإقليمي، وزارة السياحة، الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات، والشركة المغربية للهندسة السياحية.

وهكذا صادق اعضاء المجلس خلال هذه الدورة، على اتفاقيات تتعلق بعدد من المشاريع الأخرى التي تشمل استكمال بناء وتجهيز متحف الديناصور بجماعة إمي نولاون، وتطوير مرفق النقل المدرسي في الإقليم، بالإضافة إلى إنشاء مستوصف إقليمي للحيوانات ومركز للتوعية البيئية بجماعة آيت زينب، وكذلك تنفيذ مشروع بناء طريق جماعية بجماعة إمي نولاون.

وبخصوص القطاع الصحي بالاقليم تم تقديم  عرضين حول مشروع تعزيز المؤسسات الصحية بالموارد البشرية من طرف كل من المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بورزازات، ممثلة جمعية منبع العطاء المشرفة على تسيير المشروع.

وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس الإقليمي لورزازات، عبد اللطيف اعفير، أن هذه الاتفاقيات تعكس التزام المجلس والسلطات المحلية بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للإقليم.د، مبرزا أن هذه المشاريع التي تم المصادقة عليها ستساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الحياة في الإقليم، بما في ذلك توفير البنية التحتية الضرورية للإسكان، السياحة، والمرافق الاجتماعية، إضافة إلى دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية.

وأشاد اعفير  في تصريح  لقصبة نيوز، بالتعاون المستمر والمثمر بين جميع الشركاء المعنيين، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات ستساهم في تعزيز الدور التنموي لورزازات على الصعيدين الإقليمي والوطني.