قال محمد الانصاري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، إن المقاولات بصفة عامة، تعد المحرك الأساسي لكل المشاريع والمخططات الكبرى بالمملكة المغربية.
وأشار في كلمة ألقاها بمناسبة اشغال الملتقى الجهوي الثاني للمقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة درعة تافيلالت، إلى أن هذه الجهة تتوفر على نسيج مقاولاتي نشيط يتكون من المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، تلعب أدوارا استراتيجية ومحورية في عملية التنمية.
وأضاف الانصاري أنها تساهم أيضا بشكل إيجابي في إنتاج القيمة المضافة، كما تعتبر فضاء لتشجيع روح المبادرة الذاتية، وتماسك النسيج الاقتصادي ومحاربة الفقر والاندماج الاجتماعي، نظرا للأهمية التي تحتلها المقاولات ببلادنا،
وأشاد في كلمته بالجهود التي تقوم بها الدولة التي خصصت لهذه المقاولات الصغرى والمتوسطة، عددا من الإجراءات التحفيزية والبرامج الحكومية لتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وابرز المتحدث أهمية هذا اللقاء الذي يهدف سواء في نسخته الأولى أو الثانية إلى التعريف بمختلف برامج الدولة والمؤسسات المعنية بدعم وتمويل المقاولات بالجهة وتشجيع الفكر المقاولاتي والمبادرة الحرة لفائدة حاملي المشاريع بالجهة، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية الى الاهتمام بالمقاولات الصغرى و المتوسطة و الناشئة ومواكبتها.
وتأتي هذه المبادرات الجهوية لكون الجهة تضم قواسم مشتركة تمكن من إنتاج اقتصاد دائري يستفيد منه المواطن والجهة على حد سواء، إذ ترتكز الخيارات الاستراتيجية للجهة على تقوية عوامل الجذب والتنافسية، مع إحداث مناخ مناسب للتطوير والنهوض الاقتصادي لجهة درعة تافيلالت، بما يمكنها من الرفع من مستوى تنميتها وإعادة تموقعها بما يليق بمكانتها ضمن محاور الثروة الوطنية.
وفي هذا الإطار أكد رئيس الغرفة، أن تنظيم النسخة الثانية للملتقى الجهوي للمقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة درعة تافيلالت يروم العمل على فتح نقاش جماعي وتشاركي للوقوف على واقع وآفاق المقاولات الصغرى والمتوسطة بجهة درعة- تافيلالت وإبراز الجهود المبذولة من طرف الدولة و تعزيز الطموحات المستقبلية، ومناقشة الاكراهات التي تعترض تقدمها.
كما تسعى من خلالها الغرفة إلى تسليط الضوء على التوجهات الاستراتيجية والمجهودات المبذولة من قبل مختلف الوزارات، بتعاون مع المنتخبين والإدارة الترابية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأشاد المسؤول الجهوي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بالمجهودات المبذولة من طرف عامل إقليم زاكورة وكافة مصالح العمالة في شتى الميادين، الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والتي تصب في مجملها على تعزيز البنية التحتية بالإقليم.
واحتضنت مدينة زاكورة أمس السبت بقاعة الاجتماعات الكبرى بعمالة زاكورة أشغال الملتقـى الجهوي الثـاني للمقاولات الصغرى والمتوسطة، المنضم من ضرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، تحت شعار “الفعل ألمقاولاتي بجهة درعة تافيلالت.. بين تثبيت المكتسبات وتعزيز الطموحات المستقبلية”، بشراكة مع مجــلس جهة درعة تافيلالت، وعمالة إقليم زاكــــــورة، والمجلــــس الإقليمي لزاكورة، والمديرية الجهوية للصناعة والتجــارة والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب والمركز الجهوي للاستثمار لجهة درعة تافيلالت، بمشاركة فاعلين اقتصاديين في مجالات مختلفة وأساتذة جامعيين ومؤسسات بنكية وشباب مقاولين.
كما هدف الملتقى إلى بلورة مقترحات لتوجيه وتأطير مسلسل إعداد سياسات وبرامج جهوية مندمجة تهم المقاولات الصغرى والمتوسطة.