
تقرير مروان قراب l إقليم زاكورة – قام فؤاد حاجي، عامل إقليم زاكورة والوفد المرافق له، يوم الخميس المنصرم بجماعات الروحا، وبني زولي، وتفتشنا، وزاكورة، بإعطاء انطلاقة وتدشين وتقديم مجموعة من المشاريع التنموية، باستثمار مالي يناهز 164 مليون درهم ويتعلق الأمر بقطاعات الماء، التعليم والرياضة، الطرق، وغيرها.
وفي قطاع الماء إعطيت انطلاقة أشغال تأهيل أنظمة الماء الصالح للشرب لخمسة دواوير بجماعة الروحا ويتعلق الأمر بدواوير، ( بوخلال، تامجوط، اولاد بوزيد، وأولاد الحاج ، والمنصورية ) بغلاف مالي بلغ 3.7 مليون درهم، وإعطاء انطلاقة أشغال تأهيل النظام المائي لمركز جماعة بني زولي بمبلغ 3.5 مليون درهم، تقديم حالة تقدم اشغال مشروع تأمين تزويد جماعات بني زولي، ترناتة، الروحا وتنزولين بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز.

وبالمناسبة تم تقديم مشروع انجاز سد بدوار بوزركان بجماعة بني زولي بحوالي 50 مليون درهم، تقديم مشروع تثبيت 13 وحدة متنقلة لإزالة الأملاح المعدنية بجماعة تفتشنا بغلاف مالي يقدر ب 78 مليون درهم بتمويل من وزارة الداخلية، كما تم أيضا تقديم حالة تقدم أشغال مشروع تأمين تزويد جماعات الروحة، وترناتة، بني زولي وتنزولين بالماء الصالح
للشرب انطلاقا من سد أكدز.
ويحظى ملف مكافحة الجفاف والتغيرات المناخية ببلادنا باهتمام حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لما له من تأثيرات على الأهداف التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وبإقليم زاكورة، اتخذت السلطات الإقليمية، والقطاعات العمومية المعنية والمتدخلين، والمنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني وانخراط ساكنة الإقليم، مجموعة من التدابير المهمة للمحافظة على هذه المادة الحيوية، بالتعبئة المثلى للمياه السطحية ببناء السدود والعتبات وحفر الآبار وغيرها من التدابير الكفيلة بضمان الأمن المائي بهذا الإقليم.

وفي قطاع التعليم، تم تدشين مدرسة الإمام مالك بجماعة بني زولي بمبلغ 6.1 مليون درهم، اعتبارا لأهمية التربية والتكوين في بلوغ أهداف التنمية البشرية، وانسجاما مع العناية التي توليها حكومة صاحب الجلالة لتعزيز البنية التحتية التعليمية، فإن السلطات الإقليمية بتنسيق مع كل الفاعلين المحليين تعمل جاهدة، من أجل تنزيل البرامج الوطنية الرامية إلى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتجويد منظومة التربية والتكوين ببناء المؤسسات التعليمية، وتوفير النقل المدرسي ودور الطالب والطالبة والداخليات وغيرها من المرافق التربوية.
كما تم في إطار تعزيز البنيات التحتية الرياضية وتجويد فضاءات الممارسة الرياضية، تدشين ملعبين للقرب بكل من جماعتي الروحا وتفتشنا بحوالي 1.4 مليون درهم بتمويل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وفي قطاع الطرق، تم تقديم مشروع بناء منشأة عبور على مستوى مركز جماعة تفتشنا بتكلف بلغت 3.3 مليون درهم في إطار برنامج التثمين الترابي، التي انضافت إلى مشاريع تعزيز بناء المسالك الطرقية الهادفة إلى فك العزلة عن التجمعات السكنية وتحسين ظروف العيش وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وفيما يتعلق بمشاريع وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم تقديم المشاريع المتعلقة بجماعات بني زولي، الروحا، وتفتشنا، برسم برنامج العمل لسنة 2024، بتكلفة اجمالية بلغت 4.6 مليون درهم، والهادفة إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، بإشراك كل الفاعلين في التنمية، في توافق تام مع فلسفة هذا الورش الملكي الذي يضع الإنسان في صلب انشغالاته.

ويشهد إقليم زاكورة طفرة اقتصادية كبيرة في تهيئة الأسواق الأسبوعية، انسجاما مع الاهتمام الذي ما فتئت بلادنا توليه للأسواق الأسبوعية الشعبية بإعادة هيكلتها بشكل يتماشى مع التنمية التي تعرفها المراكز الصاعدة، باعتبار الأسواق كموروث ثقافي ومدخلا للتنمية الترابية لتطوير الإنتاج والتنوع الاقتصادي، ومواقع للتعريف بعادات وتقاليد المنطقة. وفي هذا الإطار تم إعطاء الانطلاقة لتهيئة السوق الأسبوعي لجماعة بني زولي بمبلغ 4.7 مليون درهم، على غرار باقي الجماعات المبرمجة في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات الترابية، وعمالة إقليم زاكورة، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والجماعات المعنية.

واختتم عامل إقليم زاكورة، والوفد الرسمي المرفوق له، جولته بتدشين المقر الجديد للمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بمبلغ 8.7 مليون درهم، وذلك من أجل تنزيل السياسة العامة للحكومة الرامية إلى تحديث الإدارة وتطوير وسائلها المادية والبشرية لتلبية حاجيات المرتفقين، بتنسيق مع السلطة الإقليمية، ايلاء عناية خاصة لمرافقها الإدارية للمساهمة في تأهيل المشهد العمراني بمدينة زاكورة.




