ورزازات – بقلم إبراهيم مزوز
الفاجعة أكثر من أن توصف ، فاجعة من مقام زلزال 8 شتنبر 2024 الذي أصاب المغاربة في عائلتهم و ممتلكاتهم.
زلزال كان له وقع كبيرة على ذاكرة مدينة ورزازت فقصبة تاوريرت لازالت تعاني من تداعياته الى يومنا هذا ولم تتعاف بعد.
اليوم متحف السينما الذي يقع قبالة قصبة تاوربرت ” ايمي ننرانبن ” يحترق ويصاب بأضرار جسيمة لسنا هنا أمام بناية من البنايات العادية بل جزء من الذاكرة السينمائية للمدينة ، أمام بناية كانت تضم إلى عهد قريب .
استوديو “اندروميدا / أستير والذي احتضن تصوير مجموعة من المسلسلات الدينية التي استلهم منها بعض الايطاليين والمغاربة احداث متحف للسينما والذي يستقطب كل يوم آلاف الزوار ، علما أن الذاكرة السينمائية للمدينة تتعرض كل يوم لضياع بعد إغلاق القاعتين السينمائيتين: سينما الأطلس والصحراء واستوديو ” كان زمان ” … وقبل ذلك اختفاء الأندية السينمائية من قبيل جمعية نادي تاوريرت الثقافي النادي السينمائي وجمعية الإشعاع الثقافي النادي السينمائي والنادي السينمائي بورزازات ، وغير ذلك من تجليات هذا الضياع،
اليوم النيران تلتهم جزء كبير من متحف السينما وتلتهم معها ذاكرة المدينة السينمائية وجزء كبير من ديكورات و اكسسوارت …شاهدت على أشهر الأفلام الدينية من قبيل ابراهيم ( 1994 ) و يوسف ( 1995 ) و يعقوب ( 1994 ) و سليمان 1996 …الى جانب افلام أخرى صورت بالمنطقة .
أمام هول الفاجعة ورزازات مدعوة اليوم اكثر من أي وقت مضى لتوحيد جهودها لإعادة الحياة لهذه المعلمة، من سلطات محلية برلمانيين منتخبين وفعاليات المجتمع المدني كل من موقعه و إمكانياته.
ماحدث البوم ضربة جديدة للسياحة و اقتصاد المدينة قطاعات تعاني أصلا من الهشاشة ، ضربة تهدد مكانة المدينة السينمائية امام منافسة شرسة من بعض المدن المغربية التي تحاول ان تأخذ منها هذه المكانة ولكن قبل ذلك لابد من معرفة أسباب ماحدث هذا اليوم .