
ورزازات – تتواصل أحداث قضية التسجيل الصوتي المتداول في منصات التوصل الاجتماعي لرئيس جماعة بورزازات حسب ما يروج، أمام انشغالات وتساؤلات الشارع الورزازاي وعموم الورزازيين حول ملابسات هذه القضية ووضعية المتورطين فيها، والتي استفاق ساكنة ورزازات على ضجتها وحساسيتها المعقدة.
وأصبحت هذه القضية مؤخرا حديث الشوارع والأزقة والمقاهي، وحتى البيوت بإقليم ورزازات، أمام دينامية وحركية لتأهيل مركز الجماعة في مشهد غير مألوف للمدينة على الصعيد تنميتها، لا سيما تأهيل البنيات التحتية للمدينة، التي استبشر ساكنتها وزوارها خيراً في تأهيلها، بحيث يرونها تعرضت إلى كل أنواع التهميش والاستغلال في عدة فترات ومحطات تعاقب على تسيير شؤونها المحلية منتخبون في العشر سنوات الأخيرة أدى ثمنها من هدر الزمن التنموي ساكنة المدينة والإقليم.
وتعود هذه الأحداث إلى مسلسل الاستدعاءات التي باشرتها مؤخراً الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتعميق ابحاثها في قضية التسجيل الصوتي المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي منسوب لرئيس جماعة ورزازات، والذي ضم عدداً من المعلومات المسيئة لمسؤولين في مناصب حساسة وعلاقتها بملفات قضائية في حق مسؤولين منتخبين بجماعة ورزازات.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى الموقع تشير إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قامت باستدعاء مستشارين بمجلس جماعة ورزازات اليوم الأربعاء، فيما سيتم الاستماع لاحقا إلى رئيس جماعة قروية بإقليم ورزازات، بالإضافة إلى موظف تابع لجماعة ورزازات، للإدلاء بإفاداتهم بخصوص التسجيل الصوتي المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي والذي ينسب إلى رئيس الجماعة المذكورة.
وتشير نفس المعطيات إلى استدعاء عدد من الاسماء ضمنهم مستشارين ورؤساء جماعات، وموظفين يتم الاستماع إليهم في هذه القضية التي تهم مجلس جماعة ورزازات،
وتشير المصادر إلى أن التسجيل الصوتي يحتوي على محادثة تضمنت اتهامات وتلميحات غير لائقة بمسؤولين في المنطقة وعلى الصعيد الوطني، مما دفع السلطات المختصة إلى فتح تحقيق شامل لتبيان حقيقة هذه الادعاءات وعلاقتها بالملفات القضائية المطروحة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس الجماعي المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للاحرار، الذي يقود الحكومة، خضع لتحقيق معمق على خلفية التسجيل الصوتي المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتشير المعطيات الى الاحتفاظ بهاتفه من طرف الفرقة.
كما تم الاحتفاظ بهاتف مستشار بجماعة ورزازات من أجل التحقيق حول التسجيل الصوتي وملابسات تسريبه.
ويعد هذا الإجراء خطوة واضحة من السلطات لفرض النظام والتحقيق بكل شفافية حول هذا الموضوع الشائك، والذي بات يشغل الرأي العام على مستوى إقليم ورزازات وخارجه.
في الوقت ذاته، تسعى الجماعة الترابية لورزازات إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة تدعم الاستقرار والازدهار للمدينة وسكانها، أمام تخوفات الموطنين ان يكون لهذه القضية تبعات سلبية قد تعجل بفرملة النهضة التنموية التي استبشروها خيرا بعد اعداة تأهيل فضاءات ومرافق المدينة.