
ورزازات l مروان قراب l دعى رشدي الشرايبي، الرئيس المؤسس لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، في اليوم الدراسي إلى منح الجهة، بما فيها ورزازات الكبرى، نصيبها من التنمية المستدامة، التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه، الكاتب العام للمؤسسة، سعيد أفروخ، أن اللقاء الذي نظم مؤخراً بورزازات تحت عنوان “أي نموذج تنموي لجهة درعة تافيلالت؟”، يروم البحث عن سبل الارتقاء الفكري الذي يقود إلى نموذج تنموي ناجع للجهة. وأشار إلى أن المؤسسة قد قدمت مشروعًا شاملاً للجنة الوطنية المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد للمغرب.
وأوضح الشرايبي أن اللقاء يهدف كذلك إلى ضمان عدالة مجالية للجهة، مما يتيح فرص التنمية المثلى المناسبة لتاريخها وساكنتها. وأكد أهمية اللقاء الذي يتماشى مع التوجهات الجديدة للمؤسسة كمركز تفكير، تنفيذًا لتوصيات الجمعية العامة الأخيرة للمؤسسة، حيث تسهم كقوة اقتراحية في بلورة المشاريع والسياسات المتعلقة بالتنمية المحلية، ضمن مقاربة تشاركية مع السلطات العمومية.
وشدّد على أن اللقاء كان فرصة لتعميق النقاش حول تحديات المنطقة وبحث رؤية المؤسسة من أجل نموذج تنموي ملائم للجهة، بمشاركة خبراء ومختصين في التنمية المحلية، بالإضافة إلى مسؤولين وممثلي المجتمع المدني.
وأشار إلى أن المؤسسة قدمت نهاية سنة 2020 تصورًا للجنة الوطنية للنموذج التنموي تحت عنوان “جهة درعة تافيلالت: من أجل نموذج جديد لتنمية اقتصادية دامجة ومتجددة”، بمشاركة خبراء من مشارب متعددة داخل المغرب وخارجه. وذكر أن اللقاء يهدف إلى تحديث وإثراء هذا العمل وفقًا للتطورات اللاحقة التي شهدتها البلاد في عدة مجالات مثل الزلزال المدمر، التقلبات المناخية، الأزمة المائية، والاستعداد لكأس العالم لكرة القدم 2030.
وأشار الشرايبي إلى بعض القضايا والخيارات الاستراتيجية التي تعتبر في نظره ذات أهمية بالغة لسياسات الجهة، مثل تسريع عملية الجهوية المتقدمة، وتحسين العرض المدرسي، وإنشاء مؤسسة جامعية ومستشفى جامعي في ورزازات، والحفاظ على الموارد المائية، وتدبير ندرتها لفائدة الأجيال الحالية.
وتضمن برنامج اللقاء مائدة مستديرة حول النموذج التنموي المناسب للجهة، وخمس ورشات موضوعاتية تغطي الحكامة والعدالة المجالية، والتنمية الفلاحية، والصحة والولوج للعلاج، وريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، والسياحة والتنمية المستدامة.
وأطر هذه المائدة المستديرة كل من الوزير السابق والخبير في السياحة لحسن حداد، وعزيز داودا المدير التقني والتنمية في الاتحاد الإفريقي لألعاب القوى، ومحمد آيت حمزة عميد سابق لكلية العلوم الإنسانية بالرباط وخبير في التنمية، وخالد شراكاوي سموني مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية.