أخبار عاجلة

ندوة بورزازات لمناقشة موضوع “أحواش لغة فنون وتراث”

ورزازات | مروان قراب – نُظمت أمس السبت ندوة بورزازات حول موضوع “أحواش، لغة فنون وتراث”، حيث أكد المشاركون أهمية هذا الفن في تقديم أنواع مختلفة من الفرجة الاستثنائية لجمهور المتتبعين.

وخلال الندوة، التي جرت ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، أوضح المشاركون أن هذا الفن العريق بدأ يشهد انتشارًا واسعًا بين الشباب، إلا أن بعض ركائزه تواجه خطر الانقراض نظرًا لتركيز العديد من المجموعات الفنية على جانب الترفيه بدلًا من البعد الثقافي والاجتماعي.

وفي هذا السياق، ألقى الكاتب والباحث المغربي محمد عليلوش مداخلة تناولت “فنون الرقص الجماعي لأحواش، الكدرة، وأحيدوس” نموذجا، مشيرًا إلى أبعاد هذه الرقصات الجماعية وأدوارها الثقافية والاجتماعية والرمزية والجمالية.

وأوضح أن هذه الرقصات كانت تحمل أبعادًا مختلفة، إلا أنها تشترك في قواسم مشتركة في الجنوب الشرقي للمملكة، حيث تُعتبر مدارس تحمل قيماً وقواعدا تهدف إلى الضبط الاجتماعي عبر الشعر واللباس التقليدي والحلي والرقص والإيقاعات ذات الدلالات للشباب وأبناء القبيلة.

من جانبه، قدم الباحث عز الدين تستيفت، رئيس النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، مقاربة متعددة الزوايا تهدف إلى إعادة الدينامية التي عاشها أحواش في مراحله السابقة كموروث ثقافي واجتماعي يعكس حياة القبائل في المنطقة، مع تحليل التحولات والتحديات المعاصرة المرتبطة بتثمين هذا الفن وحمايته من الانحرافات التي تهدد تراثه.

وفي مداخلته حول “فنون أحواش ورزازات.. أحواش تاوريرت نموذجًا”، سلط إبراهيم مزوز، رئيس جمعية القصبة للتنمية والمهتمة بالذاكرة الثقافية للمنطقة، الضوء على التحولات التي شهدتها مختلف فنون أحواش وتأثيرها الجوهري على الأبعاد الفرجويّة، مع الإشارة إلى انقراض بعض الفنون التقليدية كـ”الضارت” و”امتلتثي”، والدعوة إلى إحيائها عبر خطوات فعالة من قبل الهيئات المعنية بالتراث.

وتنظم هذه الدورة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حتى 26 مايو الجاري، بمشاركة أزيد من 1400 فنانة وفنان يمثلون 40 فرقة فنية من مختلف جهات المملكة، سيقدم المشاركون خلالها لوحات فنية على مدار أيام المهرجان في عدة ساحات كبرى بورزازات، بهدف إبراز التنوع الثقافي والغنى الفني بالمملكة وتعزيز الروابط الثقافية بين الأجيال المختلفة.

وتشارك في المهرجان، المنظم بشراكة مع جمعية ورزازات إيفنتس، وعمالة إقليم ورزازات، ومجلس جهة درعة تافيلالت، فرق تراثية عريقة، وشبابية وأخرى للأطفال، بهدف تشجيع الأجيال الصاعدة على ممارسة هذا الفن وفهم قواعده والحفاظ عليه.

يعد هذا الحدث الفني فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين والمبدعين وإثراء هذا الفن التقليدي وتجديده بما يتناسب مع العصر الحالي دون فقدان جوهره وأصالته.

شاهد أيضاً

فيلم “طلاق” من كزاخستان يتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة

زاكورة | مروان قراب | اختتمت ليلة امس الخميس بزاكورة فعاليات المهرجان الدولي للفيلم عبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *