وزير الصحة والحماية الاجتماعية يُشرف على تنصيب عامل إقليم ورزازات

ورزازات – مروان قراب ι جرى مساء اليوم الثلاثاء، تنصيب السيد عبد الله جحيد عاملا على إقليم  ورزازات، خلفا لعبد الرزاق المنصوري الذي تم تعيينه عاملا على إقليم تطوان.

وترأس حفل التنصيب الذي أقيم بقصر المؤتمرات بورزازات، خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بحضور رئيسة محكمة الاستئناف بورزازات رشيدة عبد النبي، والوكيل العام بها، محمد منير الادريسي، ورئيس المحكمة الابتدائية بورزازات المحجوب اقدار، ووكيل الملك بها، عبد الله لطفي، وبوشعاب يحضيه، والى جهة درعة تافيلالت، وهرو ابرو رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت ، وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين ومنخبون وفعاليات مدنية.

وكان الملك محمد السادس، قد عين عبد الله جحيد على رأس عمالة إقليم ورزازات، وذلك باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، طبقا للفصل 49 من الدستور.

وبدأ السيد جحيد، البالغ من العمر 58 عاما، مساره المهني، سنة 1991 كمهندس مكلف بالبحث البيئي ومسؤول عن التكوين المستمر في “القسم الهيدروليكي” بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية.

وفي سنة 1995 شغل السيد جحيد منصب رئيس قسم البرمجة والميزانية بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، ثم مديرا إقليميا بكلميم سنة 1997، قبل أن يتولى في سنة 2003 منصب مدير المنطقة الوسطى بخريبكة.

كما شغل منصب المدير المركزي لقسم الصناعة والاستغلال بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب سنة 2006.

وعبر خالد ايت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في كلمة ألقاها بالمناسبة عن سعادته وشرف حضوره مراسيم حفل تنصيب عامل إقليم ورزازات السيد عبد الله جحيد بعد أن تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على تعيينه عملا لإقليم ورزازات.

كما أعرب ايت الطالب، عن فخره لإبلاغ ساكنة إقليم ورزازات، عطف ورضى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مهنأ بالمناسبة عامل إقليم ورزازات الجديد على الثقة المولوية السامية التي حضي بها من طرف صاحب الجلالة، والتي تأتي كتتويج لرصيده الأكاديمي الناجح، ومساره المهني المتألق، وما راكمه من تجارب وخبرات لمختلف المسؤوليات التي باشرها.

وأبرز، ايت الطالب، أن هذه اللحظة لمناسبة لاستحضار أهم الرهانات والاوراش الكبرى التي تشهدها المملكة والإقليم، لاسيما الانخراط بجدية في إرساء دعائم المسار التنموي الذي تعرفه المملكة، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الـ، 24 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، في 29 يوليوز سنة 2023.

وأكد في ذات الكلمة، أنه بات من الواجب أن تنخرط السلطات العمومية في الحضور الدائم بالميدان والإنصات للشارع ولحاجيات المواطنين والإجابة على تظلماتهم واقتراح الحلول المناسبة لمشاكلهم، والحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يمنح الثقة للجميع مع الانتباه إلى عدم الإنصات وعدم التفاعل مع انشغالات الموطنين كيفما كانت طبيعتها من شأنه أن يغذي وضعيات الاحتقان وبؤر التوثر.

وقال ايت الطالب، وإذا كان المغرب بفضل القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للنموذج التنمية البشرية يحضى بإشادة دولية، فإن تنزيله الفعلي رهين بمدى قدرة عامل الإقليم بلورته وترجمته على ارض الواقع، وعبره كل مكونات هيأة رجال السلطة وكل ذي سلطة على المستوى المحلي.

وأضاف، إن الحكامة الجيدة تقتضي العمل على تعزيز مؤشرات التنمية بالإقليم وجلب الاستثمارات المنتجة للقيمة المضافة، وخلق فرص الشغل ومواجهة البطالة والحد من كافة أشكال الإقصاء الاقتصادي والاجتماعي وتدارك العجز الاجتماعي، وذلك بالمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي للشباب ومساعدتهم على اخرج مشاريعهم للوجود من خلال التحاور والتوجيه بكل أشكال المساعدة في هذا الشأن، وتوجيه الدعوة والانخراط العام في استكمال تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية كما جاءت في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة في الولاية التشريعية الحادية عشر الأخيرة.

ودعى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، جميع المتدخلين في الشأن المحلي إبلاء العناية الحقيقة لتأهيل البنيات التحتية، والتجهيزات الجماعية ومساعدة المواطنين على إنجاز برمجهم في هذا المجال وفق مقاربة تشاركية تركرز على المناطق ذات البنيات التحتية الهشة وهو ما يتطلب جردا واقعيا للحاجيات الملحة، ووضع خطة عمل حسب الأولويات حتى تتحقق نتائجها بشكل ملموس في اقرب الآجال وتستجيب لحاجيات الفئات المستهدفة بها.

وأشار، ومما يستوجب التفكير والتأكيد عليه، أن مهمة الحفاظ على الأمن والرفع من مستوى اليقظة حيال التهديدات والمخاطر الأمنية تعد مسؤولية جوهرية ومن صميم صلاحيات عامل الإقليم كواحدة من وظائف الدولة التي لا يمكن تفويضها على اعتبار أن التحديات الأمنية تظل قائمة ومن مصادر متعددة.

ودعا، ايت الطالب في كلمته، العامل الجديد إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا خلال الإشراف والسهر على تنفيذ برامج الحكومة داخل الآجال المحددة لها واعتماد مبادئ الفعالية والنجاعة وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم والتنسيق مع المصالح الخارجية والجماعات الترابية في إطار مقاربة تشاركية قوامها التعاون والتشاور والإنصات المتبادل، كما دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ممثلي الإدارة الترابية وكدا القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية وكافة الفعاليات المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني إلى مضاعفة الجهود ومد يد المساعدة للسيد العامل في هذا الإقليم حتى يستجيب لتطلعات أبنائه وبناته.

كما تقدم بالمناسبة بالشكر الجزيل، إلى السيد عبد الرزاق المنصوري العامل السابق لإقليم ورزازات، والتنويه بمجهوداته الجبارة، والتضحيات الجسام التي بذلها خلال فترة تقلده المسؤولية بعمالة ورزازات، والإخلاص والتفاني في العمل الذي أبان عنه طيلة مشواره المهني بهذا الإقليم، حيث قضى بذات المنصب 6 سنوات أشرف خلالها على إعطاء انطلاقة وتقديم مجموعة من المشاريع التنموية ذات الوقع الكبير قطاع ومجاليا، في إطار التوجيهات الملكية السامية الخاصة بجعل المواطن في صلب الفعل التنموي المندمج والدامج والمستدام، متمنيا له مسارا مهنيا ناجحا في محطته المقبلة على رأس عمالة إقليم تطوان.

وتجدر الإشارة، إلى أن السيد جحيد، خريج المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، وحاصل على الماستر في تسيير المشاريع من نفس المدرسة.