أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس (الخامس من يناير 2023) وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا ليومي السادس والسابع من يناير، بعد دعوات للتهدئة لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية في البلدين السبت. وقال بوتين، وفق ما جاء في بيان صادر عن الكرملين « استجابة لدعوة قداسته البطريرك كيريل، أوجّه الى وزير الدفاع الروسي ببدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتبارا من الساعة 12,00 في السادس من كانون الثاني هذه السنة حتى الساعة 24,00 في السابع من يناير ».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى « وقف إطلاق نار أحادي الجانب » في أوكرانيا. وقال أردوغان لبوتين خلال اتصال هاتفي، بحسب بيان نشرته الرئاسة التركية، « الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تكون مدعومة بوقف إطلاق نار أحادي الجانب ».
وردّ بوتين بأنّ روسيا منفتحة على « حوار جاد » مع أوكرانيا شرط أن تقبل السلطات الأوكرانية « الوقائع الجديدة على الأرض » عقب الهجوم الروسي.
وأعلنت روسيا في سبتمبر ضمّ أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيًا أو بالكامل، على غرار ما فعلت مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.
وكان البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل المقرب من فلاديمير بوتين، قد دعا إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به الكنائس الأرثوذكسية في البلدين هذا السبت. وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة، « أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع بين الأخوة لدعوتها إلى وقف إطلاق نار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد ». واعتبر أن هذه الهدنة ستسمح للأرثوذكس « بالمشاركة في صلوات ليلة ويوم عيد الميلاد » في أوكرانيا.
لكن يُحتمل ألا تكون الرسالة مؤثرة في أوكرانيا التي أنشأت كنيسة مستقلة عن المرجعية الدينية الروسية في 2018-2019 وحيث تراجع نفوذ بطريركية موسكو في السنوات الأخيرة. وقطعت الكنيسة علاقاتها مع روسيا في ماي، على الرغم من أن عددا من كبار المسؤولين فيها لا يزالون متهمين بالانحياز لروسيا.
ووصف مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك على « تويتر » دعوة البطريرك كيريل إلى الهدنة بأنها « فخ ساخر » و »عنصر دعاية ».
وتأتي الدعوات إلى الهدنة بعد ضربة نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة وأدت إلى مقتل 89 عسكرياً روسياً على الأقل في ماكيفكا في شرق أوكرانيا.