ترأس السيد عبد الرزاق المنصوري عامل إقليم ورزازات يوم الأربعاء 13 أبريل الجاري اجتماعا للجنة التتبع لتقييم الحصيلة المرحلية لتنفيذ مشاريع اتفاقية الإطار لتعزيز وتحسين الخدمات الصحية بإقليم ورزازات.
وتتضمن هذه الاتفاقية الإطار 18 مشروعا مهيكلا، بتكلفة مالية ناهزت 444 مليون درهم، تمت تعبئتها في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمجلس الإقليمي وكل الجماعات الترابية بالإقليم ومؤسسات عمومية وشركاء آخرين.
وتهدف هذه المشاريع ذات الأهمية والوقع الكبيرين، إلى تعزيز وتجويد بشكل وازن العرض الصحي بإقليم ورزازات، لفائدة ساكنته وزواره، باعتباره وجهة سياحية وسينمائية عالمية، تتطلب خدمات صحية بمعايير دولية.
وقد أشاد أعضاء اللجنة خلال الاجتماع، باحترام الشركاء لالتزاماتهم التعاقدية، كما عاينوا احتراما للجدولة الزمنية المحددة بالنسبة للمشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز أو تلك التي يتم حاليا الإعداد للشروع في تنفيذها.
وقصد تنوير الرأي العام، يمكن جرد المشاريع المهيكلة الثمانية عشر موضوع الاتفاقية الإطار، بفئاتها الثالث على حد سواء، المنجزة والتي هي في طور الانجاز والتي يتم الإعداد للشروع في إنجازها وفق الجدولة الزمنية المتبقية المحددة لها وهي إحداث مستشفى الاختصاصات (Spécialités des Hôpital)، وإحداث الخدمة الإقليمية للمساعدة الطبية الاستعجالية (Provincial SAMU)، وفق مقاربة مبتكرة بشراكة مع المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بورزازات وباقي المتدخلين الشركاء.
تنزيل برامج الطفولة المبكرة وصحة الأم والطفل ومنها على سبيل المثال مشروع صيانة وتجهيز 04 دور الأمومة واندماجه مع مشروع آخر يهم إحداث ثالث وحدات طبية متنقلة مجهزة، بها جناح مجهز بآليات الكشف بالصدى الصوتي (Echographie) ومختبر لتحليلات الدم، تمكن من الفحص الطبي للنساء أثناء فترة الحمل في أماكن إقامتهن بالعالم القروي وتتبع حالتهن الصحية قبل الولادة بصورة منتظمة (Suivi prénatal).
تجهيز سبع أجنحة بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر، منها خمس تم الانتهاء من بنائها حديثا كتوسعة للمستشفى (الجراحة – طب الأطفال – المستعجلات – الطب العام والطب النفسي – الكشف بالأشعة)، وجناحان اثنان ستنطلق أشغال تهيئتهما خلال هذه السنة يتعلقان بالأم والطفل والإنعاش والتخدير).
تجهيز المستشفى الإقليمي بجهاز الرنين المغناطيسي (IRM) وجهاز سكانير من فئة 64 باريت، وتأهيل وصيانة وتجهيز 40 مؤسسة صحية أولية (المستوصفات القروية والمراكز الصحية)، وإعادة بناء المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الاول بسيدي داوود ودوار الشمس، وتجهيز 34 سيارة إسعاف تابعة للجماعات الترابية، واقتناء 40 سيارة إسعاف مجهزة جديدة، منها 4 سيارات إسعاف من صنف “أ” فائق التجهيزات، ليرتفع العدد الكلي لسيارات الإسعاف بإقليم ورزازات إلى 93 سيارة إسعاف تابعة لكل المتدخلين المعنيين بالإقليم.
تعزيز التجهيزات بمصلحة الإنعاش والتخدير الخاصة بالتكفل بحالات لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، وإحداث المختبر الإقليمي للصحة العمومية الخاص بالتكفل بحالات الليشمانيوز وحمى المستنقعات، وإحداث مصلحة الطب الشرعي، المستودع البلدي للأموات، وإحداث 42 مسكنا وظيفيا جديدا لفائدة الموارد البشرية المعنية العاملة بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وتأهيل 61 مسكنا آخرا وظيفيا لفائدة الموارد البشرية المعنية العاملة بنفس القطاع، وتعزيز أسطول نقل الأدوية واللقاح والتبرعات بالدم، ثم تنظيم دورات تكوينية لفائدة الموارد البشرية، بالإضافة إلى دعم وتعزيز تنظيم القوافل الطبية بالإقليم من خلال توفير الأدوية والمعدات الإضافية اللازمة.
وقد خلصت لجنة التتبع إلى اعتماد التوصيات تهم بالأساس مواصلة المجهودات للسهر على التنفيذ الجيد المشاريع المتبقية بالاتفاقية الإطار وفق الآجال المحددة لها، مواكبة المشاريع الأخرى التي تنجز بالإقليم في إطار برامج واتفاقيات أخرى تهم قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية، وتعبئة الشراكات اللازمة لتنزيل الحلول المناسبة بالإقليم للخصاصة في أعداد الموارد البشرية الضرورية بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وتكتيف عمليات التواصل لتنوير وإخبار الرأي العام بكل المستجدات المتعلقة بالمشاريع ذات الصلة.